Résumé:
إذا كانت المرجعيات الفكرية لإدوارد سعيد متنوعة ومتعددة فهي تنصب في المبدأ الأساسي الذي كان ينادي به طيلة حياته "التضامن مع النقد" ومن ثمة جاءت مسألة المثقف الهاوي كفكرة جوهرية في مشروعه الفكري حيث يعتبر هذا المثقف بمثابة الآلية التي يقاوم بها السلطة عن طريق فعل الثقافة وهكذا يتمكن المثقف من تكوين سلطة خاصة به تقوم هي بدورها بمساءلة السلطات المختلفة خاصة منها السلطة السياسية بفعل المقاومة الثقافية، ففي هذا السياق قام إدوارد سعيد في كتابه "الثقافة والإمبريالية" بدراسة الكثير من النصوص الغربية خاصة منها نصوص ألبير كامو وجوزيف كونراد... واستنتج بأنها من طبيعة استعمارية كما كانت تمثل أحداث معبرة عن العالم الاجتماعي للحياة البشرية، لهذا استنتجنا بأن طبيعة النقد الثقافي عنده هي طبيعة اجتماعية بالإضافة إلى عوامل أخرى متشابكة.