الخلاصة:
يهدف هذا المقال إعطاء قراءة سوسيو-تاريخية و حوصلة تقييمية للتجربة الصناعية في الجزائر خاصة إبتداءا من سنوات السبعينات، التي عرفت حدث تاريخي في تاريخ الجزائر الحديثة، و هو تأميم المحروقات في 24 فيفيري 1971، الذي ساعد على تراكم الرأسمال الضروري لدخول الجزائر في عملية موسعة للإستثمار الصناعي. تمثل عملية التصنيع خيار إستراتيجي للدول الإفريقية، و خاصة الجزائر لما تملكه من مقومات كبرى، فهي تبقى الطريق المفروض عليها لتحقيق الحداثة و التنمية السوسيو-إقتصادية، و اللحاق بركب الدول الصناعية الكبرى؛ إلا أن المجهودات الجبارة و المكلفة التي بذلت في هذه العملية لم تجعل من الجزائر بلد صناعي، فالسياسات و المشاريع المنجزة في هذا الصدد لم تحقق هذا الطموح من طرف السلطة السياسية في تحقيق هذا الهدف.