Abstract:
تعتبر أوقات العمل بمثابة مظهر هام من مظاهر الخضوع لقواعد العمل وإتباعها. وليست أوقات العمل إلا بعدا من أبعاد «مدة العمل»، والتي تحتوي على متغيرات أخرى كتدارك أي تشغيل غير كاف، تكوين أوقات فراغ، تخفيض عدد أيام العمل وتقريب سن التقاعد...الخ. إلا أن الوصول إلى العمل في الوقت المحدد لا يتوقف على إرادة العامل لوحدها، بل هناك عوامل أخرى متداخلة يجب أخذها بعين الاعتبار، كما هو الحال بالنسبة للنقل والاختيار المحكم لأوقات العمل. كما أن العدد الإجمالي لساعات العمل قد لا يكشف عن العبء الحقيقي الذي يتعرض له العامل إذا لم تؤخذ طبيعة العمل وتوزيع ساعاته وفترات الراحة بعين الاعتبار، زيادة على ذلك، فإن هناك عوامل أخرى لها دور هام في تحديد أوقات العمل، كما هو الحال بالنسبة للمصالح التجارية ومصالح الخدمات المختلفة والمواصلات وازدحام الطرقات والحاجة إلى تلبية رغبات الزبائن. بالإضافة إلى رغبات العمال أنفسهم، ونمط الحياة المتبع من طرف المجتمع كعادات الأكل على سبيل المثال.