الخلاصة:
تكمن أهمية هذا الموضوع في أنه يعالج قضية من قضايا اللغة العربية في حقل تعليمي يعرف التنوع والصراع اللغوي المرير، ولا يتناول هذا الموضوع فقط قضية من قضايا تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ بل يعالج أيضا علاقة المجتمع باللغة، كما يعالج جانبا كبيرا من صراع اللغات، والذي يعتبر حلقة كبيرة من أبعاد صراع الحضارات؛ حيث عرفت مالي جامعات عربية إسلامية، ومدارس عليا في كل من جني وتومبوكتو، كما أُرسلت منها وفود إلى الجامعات العربية والإسلامية قبل وبعد الاستقلال، وكان دورها متمثلا في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية. هذا في حين نجد هذا التعليم عاجزا وفقيرا ومريضا وعليلا، لذلك أرنا ان نقوم بسبر واسع لوضعية هذا التعليم بغية اقتراح الحلول الناجعة لترقيته و جعله يستجيب للمتطلبات الحضارية الراهنة.