الخلاصة:
تعيش الأسرة الجزائرية، المقيمة في الوسط الحضري، ظروفا صعبة خاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء، ذلك لأن طبيعة الحياة في المدينة والمحاطة بعدة إغراءات تجعلهم في معظم الأحيان يفلتون من رقابة أوليائهم و بالتالي يصعب ضبط سلوكهم بتلاشي وظيفة التنشئة الأسرية الرشيدة، فالشارع بتأثيراته من جهة، المتمثلة في الانتشار الواسع لقاعات اللعب وفضاءات الانترنت و ما يترتب عنه من عنف و إدمان، وكذا التفكك الأسري بالطلاق أو الانفصال أو الإهمال و تخلي الأولياء عن دورهم التربوي بالابتعاد عن القيم "الضابط الأساسي للسلوك الفردي الاجتماعي" خروج المرأة للعمل و ترك الأبناء لوحدهم أو عند المربية؛ بالإضافة إلى عجز مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى، كالمدرسة والمسجد، دور الشباب، الجمعيات والنوادي الرياضية في احتواء الشباب المراهقين في ظل تحديات العولمة. كل هذا يؤثر وينافس الدور التربوي للأسرة على أداء مهامها ووظائفها من حيث التوجيه والتوعية والتواصل والتأطير ومراقبة سلوكيات أبنائها وتصرفاتهم من خلال العديد من المواقف التي يعايشونها لتكون وفقا لأنظمة المجتمع وقوانينه وتشريعاته وقيمه الإسلامية.
The Algerian familyresiding in urban areas lives in difficult conditions, especiallyregardingraisingchildren. Due to the nature of life in the city, whichissurrounded by manytemptations, children escape the supervision of their parents in most cases.
Thus, itisdifficult to control theirbehavior as the function of healthyfamilyupbringingdisappears. On the one hand, thereis the effect of the street, through the widespreadproliferation of gaming halls and Internet spaceswithconsequent violence and addiction. All of thisfactors affects and competeswith the educationalrole of the family in the performance of itstasks and functions in terms of guidance, awareness, communication, supervision and monitoring of itschildren and theirbehaviorthrough the many situations thatthey live with, to be in accordance with the systems, laws, legislation and Islamic values of society.